الحملية
الصليبية الثانية
الصمود والبقاء
وعدم الانهيار.وأسفرت
تلك الجهود عن تبني فكرة
"الحملة الصليبية الثانية"،
وقد تألفت تلك الحملة
من جيوش على رأس أحدهما
"لويس السابع" ملك "فرنسا"،
ويقود الآخر "كونراد الثالث"
إمبراطور "ألمانيا"،وهنري
دوق ومن ثم تضافرت الجهود
في أوروبا من أجل مساندة
الوجود الصليـبي في الشرق،
ودعمه ومساعدته على النمسا
، وملك بولونيا بولسلاس
الرابع ،وملك بوهيميا
لاديسلاف.وعلى هذا الاساس
سميت (حملة الملوك ). وقد
عرض عليهما "روجر الثاني"
ملك "صقلية" أن يقدم لهما
المساعدة للوصول إلى
الشرق عن طريق البحر،
ولكنهما رفضا هذا العرض
بسبب العداء بين "النورمان"
في "صقلية" من ناحية، و"فرنسا"
و"ألمانيا" من جهة أخرى،
ولذلك فقد تقرر أن تسير
الحملة براً إلى بلاد
الشام، وتم الاتفاق على
أن يأتي "كونراد" وجيشه
أولاً إلى الشرق، ثم يلحق
بهم "لويس" والفرنسيون
إلى "القسطنطينية" حتى
لا يؤدي مسير الجيشين
معًا إلى صعوبة في التموين.ووصل
جيش الصليبيين بقيادة
"كونراد الثالث" إلى حدود
"الدولة البيزنطية" في
صيف (542هـ=1147م)، فأعلن الإمبراطور
البيزنطي "مانويل كومنين"
عن استعداده للسماح للصليبيين
بالمرور من أراضيه، وإمدادهم
بالمؤن؛ بشرط أن يتعهدوا
بالولاء له، وتسليمه
كل ما يستولون عليه من
البلاد في آسيا، ولكن
كونراد رفض هذه الشروط،
وساءت العلاقات بين الصليبيين
والبيزنطيين، فأسرع الإمبراطور
البيزنطي إلى عقد الصلح
مع السلطان "مسعود" سلطان
السلاجقة.
هزيمة "كونراد
الثالث" أمام السلاجقة:لم
يبق أمام كونراد الثالث
إلاّ أن يتابع سيره إلى
آسيا الصغرى، فعبر البوسفور
على رأس قواته، وزحف بها
نحو الشرق، وبدلاً من
أن يسلك طريق الشاطئ الجنوبي
لآسيا الصغرى محتمياًَ
بالقلاع والمدن البيزنطية
المنتشرة على الشاطئ،
اختار "كونراد" أن يخترق
أراضي السلاجقة، معرِّضاً
بذلك قواته لخطر داهم.
وما فاقم من الأوضاع تخلي
الدليل البيزنطي عنه
على إثر نزاع حصل بينه
وبينهم، وسمح للسلاجقة
بالانقضاض عليهم وقتل
عدد كبير منهم، وأسر آخرين،
وهو ما اضطر كونراد إلى
التراجع بمن بقي من فلول
جيشه المُمزَّق، حتى
وصل إلى "نيقية".
لويس
السابع يقود الحملة:أما
"لويس السابع" ـ ملك فرنسا
ـ فإنه عندما وصل إلى أسوار
"القسطنطينية، كان قد
بلغه نبأ الصلح الذي عقده
الإمبراطور البيزنطي
مع سلطان السلاجقة، ما
اضطره إلى قبول العرض
الذي قدمه إليه مانويل،
ويقضي بأن يقسم له جميع
الفرنسيين المشتركين
في الحملة يمين الولاء
والتبعية عما يحتلونه
من أراض آسيوية، مقابل
إمداده بالتموين اللازم
للحملة. وسار لويس بجنوده
حتى وصل نيقية؛ وهناك
التقى بفلول جيش كونراد
الثالث، وتفادياً للوقوع
في الخطر الذي لحق بكونراد،
آثر أن يسلك الطريق الجنوبي
المحاذي لساحل البحر
المتوسط، وسار معه "كونراد"
وجنوده، إلا أن هذا الأخير
أحس بحرج موقفه بعد أن
فقد معظم جيشه أمام السلاجقة،
فآثر العودة مع جنوده
إلى القسطنطينية، وما
لبث أن اتجه وجنوده إلى
فلسطين على بعض السفن
البيزنطية.واستمر "لويس"
في تقدمه حتى وصل إلى "أنطاليا"
ـ إحدى المدن البيزنطية
الحصينة على الشاطئ الجنوبي
لآسيا الصغرى ـ وأراد
لويس العبور إلى الشام
بحرًا؛ تلافياً لتعريض
قواته لخطر السلاجقة
إذا ما سلك طريق البر،
ولكن البيزنطيين امتنعوا
عن تقديم السفن اللازمة
لهم، ما اضطر "لويس السابع"
إلى نقل جنوده على دفعات
إلى الشام بالسفن القليلة
المتاحة.
أمام أبواب أنطاكية:وصل
"لويس السابع" إلى"أنطاكية"،
حيث استُقبل استقبالاً
عظيمًا من الأمراء الصليبيين
في "الشام"، ولكن سرعان
ما بدأت بوادر الشقاق
تلوح بين هؤلاء الأمراء،
حتى فقدت تلك الحملة الهدف
الأساسي الذي جاءت من
أجله، وسعى كل واحد منهم
إلى توجيه الحملة لخدمة
مصالحه الخاصة وأهوائه
الشخصية.أراد "ريموند
دي بواتيه" أمير "أنطاكية"
وعم الملكة (إليانور) زوجة
لويس السابع ـ أن تتوجه
الحملة للقضاء على قوة
الزنكيين في حلب، بينما
أراد "ريموند" أمير "طرابلس"
استرداد قلعة "بعرين" من
المسلمين. أما جوسلين
الثاني" أمير "الرها"، فقد
أراد استرداد إمارته
التي استولى عليها "عماد
الدين"، لاعتقاده أن سقوط
"الرها" إنما كان هو المحرك
الأول لتلك الحملة. وأراد
لويس ورجاله الاتجاه
إلى بيت المقدس، وقد برر
ذلك بأنه إنما قبل أن يحمل
الصليب، ويأتي إلى الأراضي
المقدسة للحج وزيارة
بيت المقدس والدفاع عن
تلك المدينة، لا لغزو
حلب!!.
الصليبيون
على أبواب دمشق:تابع "لويس
السابع" سيره إلى "بيت المقدس"،
وهناك استقبل استقبالاً
حافلاً، ولكن وللمرة
الثانية انحرفت الحملة
الصليبية الثانية عن
أهدافها، عندما تم عقد
مجلس صليـبي كبير، ضم
"لويس السابع" و"كونراد
الثالث" ـ الذي سبقه إلى
"بيت المقدس" ـ والملك "بلدوين
الثالث"، وأمراء مملكة
"بيت المقدس"، وعدداً كبيراً
من كبار رجال الدين والأمراء
الصليبيين، حيث اتفق
الجميع على مهاجمة "معين
الدين أُنر" حاكم "دمشق"
الفعلي، الذي كان حليفاً
للصليبيين، ولكن نور
الدين زنكي حاكم حلب استطاع
استمالته إليه. وبالفعل،
جهَّز الصليبيون جيشاً
لهذه الغاية وزحفوا إلى
دمشق (ربيع الأول 542 هـ= حزيران
1148م) فحاصروها، ولكن أهالي
دمشق تصدوا لهم بقوة بمشاركة
الزهاد والفقهاء في القتال،
الذين كان لهم دور كبير
في إذكاء شعلة الصمود
والتصدي، وبدأت قوات
"معين الدين أنر" تتزايد،
وتدفقت النجدات إلى "دمشق"
من الأبواب الشمالية،
وهو ما جعل الصليبيين
يتحولون من الهجوم إلى
الدفاع.والذي زاد من حراجة
الموقف الصليـبي هو تلك
الشقاقات والخلافات التي
وقعت بينهم حول تبعية
"دمشق" ومصيرها، وأحقية
كل فريق منهم في ضمها إليه
في حالة سقوطها والاستيلاء
عليها.
فشل
الحملة وانسحاب الصليبيين:وفي
ذلك الوقت، علم "أُنر" بخروج
الأميرين الزنكيين "سيف
الدين غازي" أتابك "الموصل"
و"نور الدين محمود" أتابك
"حلب" لنجدته، فأرسل إلى
الصليبيين يهددهم وينذرهم
بالخطر الذي سيحيق بهم
إذا لم يتركوا "دمشق"، ويعرض
عليهم ـ في الوقت نفسه
ـ إعطاءهم حصن "بانياس"
مقابل الجلاء عن "دمشق".ولم
يكن أمام الصليبيين خيار
أمام هذا العرض المغري
الذي يضمن لهم السلامة
بعد أن أحاط بهم الهلاك
والردى في كل مكان.ورجع
الصليبيون بعد أربعة
أيام من حصار "دمشق" يجرون
أذيال الهزيمة والفشل،
بعد أن عجزوا عن تحقيق
أي هدف من وراء تلك الحملة
التي حشدت لها أوروبا
رجالها وإمكاناتها، فلم
تجنِ من ورائها إلا المزيد
من الهزائم والمزيد من
القتلى والدماء، وضاعت
هيبة الصليبيين في "الشام"،
وانحطت مكانتهم وضعف
سلطانهم.وكان فشل هذه
الحملة هو نقطة التحول
نحو انهزام الصليبيين
وزوال وجودهم من العالم
الإسلامي، وأصبح المسلمون
على قدر كبير من الثقة
بأنفسهم، خاصة بعد الانتصارات
التي حققها "عماد الدين"،
ومن بعده ابنه "نور الدين"
على الصليبيين، وارتفاع
راية الجهاد ضد الصليبيين،
ما أوجد نوعاً من الوحدة
والتآزر بين المسلمين،
وقد جمعهم لواء الدين
ورابطة الإسلام التي
تتضاءل أمامها كل العصبيات
والقوميات.
بروز صلاح الدين
الأيوبي : لتأمين الدعم
الازم من الفاطميين .أرسل
نور الدين زنكي قائد جيشه
أسد الدين شيراكوه الى
مصر لدعم الفاطميين ضد
هجمات الصليبيين وبغية
وضع القدس بين قوتين ،من
الشمال و الجنوب . وأصطحب
شيراكوه ابن اخية صلاح
الدين وكلاهما من أسرة
أيوب الكردية ،ومن مدينة
تكريت الفراتية . وبوصولهم
الى مصر رأيا الدولة الفاطمية
تعيش القلاقل ،وتفتقر
الى الحكم القوي ،فطلب
من شيركوه أن يكون وزيرا"
في البلاط الفاطمى، توفي
بعد شهرين من تولية ، فتسلّم
صلاح الدين منصبه تلبية
لرغبة الخليفة الفاطمي
العاضد .وفيما كان السلطان
العاضد على فراش الموت
استولى صلاح الدين على
الحكم ،وكان يطمح اليه
منذ قدومه الى مصر بغية
تحويله للطائفة السنية
،باعتبار أن الفاطميين
كانوا من الشيعة. بعد ثلاث
سنوات توفي نور الدين
زنكي حاكم البلاد الشامية
،فتولّى ابنه اسماعيل
الحكم وهو في 11 من عمره،
فلم يجد صلاح الدين صعوبة
في انتزاع الحكم منه والتربع
على عرش مملكة تمتد من
الفرات شرقا" الى المغرب
غربا".وهكذا انتهت الخلافة
الفاطمية التى تبعت منذ
سنة 1171 الى الخلافة العباسية.دخل
صلاح الدين دمشق في 28 تشرين
الأول سنة 1174 م.ثم سلمها
الى اخيه سيف الاسلام
طغتكين بن أيوب .وتقدم
نحو حمص وحماه واحتلهما
. وحاصر حلب ،ثم تراجع الى
بعلبك وسيطر عليها ،وعاد
لاحتلال حلب فدخلها في
11 حزيران عام 1176 م.ورجع الى
مصر فأمر ببناء سور القاهرة
الشهير ، وقلعتها .اشتبك
الصليبييون في معارك
عدة طاحنة مع سيف الدين
عند بحيرة طبريا عام 1182 م.وسارع
صلاح الدين لنجدة اخية
، وهاجم بيروت برا" وبحرا"
ولكنه عجز عن السيطرة
عليها، ثم انتقل الى الرها،
سيطرة عليها.وتسلّم حلب
،وعاد الى دمشق واستنفر
كل طاقته ووضعها في معركة
فاصلة بمواجهة الصليبيين
.
معركة حطين : وما
أن عبر صلاح الدين بجيشه
الى الاردن ختى تصدّى
له الصليبييون في سهل
حطين . وبحلركة بارعة التفّ
صلاح الدين بجيشه حول
الصليبيين وأضرم من حولهم
النار ، وحاصرهم من جميع
الجهات .وهبت الرياح ،وحملت
النار باتجاه الجيش الصليبي
،فدّب الذعر في صفوفه
، وكان الحر شديدا" والسير
الطويل قد أنهك الجيش
الصليبي الذين يحملون
السلاح الثـقيل .فأحاط
بهم جيش صلاح الدين بسلاحهم
الخفيف وأمطروهم بالنبال
ولم يسلم من العشرين الفا"
الا القليل ،ووقع الكثيرون
في الأسر،وعلى رأسهم
ملك القدس غي دي لوسينيان
وذلك في الرابع من تموز
سنة 1187م.كانت معركة حطين
نذيرا"بمصير مملكة القدس
.فبعد حصار دام أسبوعا"
واحدا"، استسلمت المدينة
في الثاني من تشرين الأول
سنة 1187 م.
بعد السيطرة على
القدس تابع زحفه شمالا"
للسيطرة على الساحل اللبناني
.حاصر صور وتابع زحفه الى
بيروت سيطر عليها في 6آب
عام 1187 م.ثم انتقل الى جبيل
،وكان أميرها هوج في عداد
اسراه ،فاشترط لاطلاقة
تسليم المدينة فتّم له
ذلك .ثم تابع زحفه
استولى على البترون في
29 جمادي الاول عام 583 هـ.ثم
سيطر على طرطوس بعد ان
حاصر طرابلس ثم سيطر على
اللا ذقية ،وعاد باتجاه
الجنوب اللبناني سيطر
صلاح الدين على اثرها
على قلعة "تبنين" وصيدا
والمناطق المحيطة بصور.
كما هزم الصليبيين في
معركة "تل القاضي" في مرجعيون
فى عام 1189 م.
الحملة الصليبية
الثالثة :اول من قاد هذه
الحمله هو غليوم الثانىي
ملك صقلية الذي ارسل أسطولا"
الى طرابلس ،ولكنه مات
قبل وصول الحملة الى لبنان
.كما حاول البابا غريغوريوس
الثامن تأليف الحملة
ومات قبل انشائها .ولما
تولّى البابا كليمانت
الثالث الكرسي الرسولى
أخذ يستنهض الهمم ،فقام
ملك فرنسا فيليب أوغست
،وامبراطور المانيا بربروسا
الاول ،وألفا حملة صليبية
تقدمها بربروسا وهاجم
أدرنه في 11 أيار 1189 م.وكان
ملك القسطنطينية اسحق
لانج قد عقد معاهدات مع
صلاح الدين فتوجه بربروسا
اليه لاسقاطه.الا ان الملك
المذكور هبّ لاستقباله.ثم
دخل قونيه عاصمة السلاجقة
،وعقد معاهدة صلح مع سلطانها
قلج ارسلان .ثم انتقل الى
قيليقيا حيث سقط عن جواده
في 10 حزيران عام 1190 م.واستلم
مكانه ابنه ،وفشل فى ضبط
الأمور فتفرقت الحملة
وأبحر الى عكا.وفي 20 نيسان
1190 م .وصل ملك فرنسا فيليب
الى عكا ،ووصل بعده ملك
الانكليز ريكاردوس قلب
الأسد في 7 حزيران .وتقدم
صلاح الدين من جهة الشرق
لفك الحصار ،ولكن كونرادملك
القدس اللاتينية تمكن
من دخولها ،ونشبت الخلافات
الصليبية داخل اسوار
عكا .ونصّب كونراد دي مونتفرات
ملكا" على مملكة القدس
اللاتينية،ولكنه مات
قتلا" في شوارع صور في 28 ثيسان
عام 1192 م. وعين هنري دي شامبانيا
خلفا"له .واحتل ريكاردوس
يافا ، لكن صلاح الدين
استطاع استرجاعها .ووقعت
معاهدة لمدة 3 في 2 أيلول
سنة 1192 ،وهي تنص على ان يكون
الساحل من مدينة صور جنوبا"
تابعا"للافرنج ،والاخل
بايدي المسلمين ،وان
يسمح للمسلمين بدخول
القدس من دون دفع ضرائب
.رحل ريكاردوس، ثم مرض
صلاح الدين وأصيب بالحمى
الصفراء في دمشق ومات
عام 1193م.وفي الوقت الذي نام
فيه الصليبيون والمسلمون
على حرير المعاهدات ،قام
جنود من الخوارزميين
الايرانيين بالأستيلاء
على ايران والعراق بقيادة
جمال الدين منكبرتي ،وقد
فتحوا دمشق وحل بها وبهم
الطاعون فتفرقوا بين
حلب وبلاد التتر وانتهى
أمرهم.وبعد ما دّب الضعف
بالدولة الأيوبية على
أثر موت صلاح الدين ،واستلام
خلفائه،وانشغالهم بالصراعات
على الحكم ،اغتنم الصليبيون
الفرصة،واحتلوا بيروت
سنة 1197م،وجبيل سنة 1198،ويافا
والناصره سنة 1204موصيدا
وصفد سنة 1240، وطبريا سنة1244.
الحملة الصليبية
الرابعة : قاد الحملة
تيبوا الثالث كونت شمبانيا
،وبودوان دي فلاندر،ولويس
دي بلوا، وقرروا الاستيلاء
على مصر أولا".ولكن كونت
شمبانيا مات وخلفه كونراد
ملك القدس سنة 1201م.احتلوا
القسطنطينية سنة 1204 هرب
ملكها مرزوفيل بينما
راحوا ينهبونها .
الحملة
الصليبية الخامسة:تابع
البابا اينوسنت الثالث
الدعوة لقيام حملة جديدة
،وعقد مجمع لاتران عام
1215ممن اجل ذلك.تألفت حملة
بقيادة ملك المجر اندره
الثاني الذي زحف الى عكا
،ودوق النمسا ليوبولد
الثالث ،وملك قبرص هوج
الأول دي لوزينيان(هوج
دي مونستر فيما بعد)،وأمير
انطاكية وطرابلس بوهمند
الرابع .واتجه هؤلاء القادة
بحرا"،ووصلوا الى مصر
حيث انضمت اليهم في دمياط
مجموعة أخرى اتجهت من
عكا في 27 أيار عام 1218م.وهاجمهم
الملك الكامل ،ابن الملك
العادل،وعرض عليهم عندما
عجز عن صدّهم ترك دمياط
وأخذ القدس .فرفضوا وسقطت
دمياط سنة 1219م.ثم حاصر الصليبيون
مدينة المنصورة ،ولكن
الأيوبيين أغرقوا سهلها
بمياه السدود التي حاصرت
الصليبيين ،فاضطروا لطلب
الصلح واعادة دمياط لقاء
الاعفاء عن أرواحهم .وسميت
هذة المعاهدة (استسلام
برمون ).
الحملة
الصليبية السادسة:دعا
البابا هونوريوس الثالث
قيام حملة ،وعرض على فردريك
الثاني امبراطور المانيا
الزواج من ابنة ملك القدس
دي بريان،وقيادة الحملة
السادسة .والسبب انة كان
يريد ان يرتاح من مطامع
فريدريك في الأملاك البابوية
في ايطاليا وفي الهيمنة
على الكرسي الرسولي .وان
يعيد سيطرة الفرنجة على
المناطق الشرقية .عرض
الملك الكامل عليه أن
ياخذ القدس لقاء مساعدته
على اخيه الملك المعظّم
،فقبل الاخير العرض ووضع
يدة على القدس ،وعاد الى
بلاده.بعدها جائت حملة
انجليزية بقيادة ريشار
دي كورنواي،شقيق ملك
الانجليز ،وصهر فريدريك
الثاني سنة 1240م.وعادت الحملة
بعد عقد معاهدة في أيار
سنة 1241م.